الاثنين، 28 يوليو 2014

الزجاج المعشق يعشق النور فينشره بألوان قوس قزح

نتقل من بيوت الفقراء إلى قصور الأغنياء








استخدام الزجاج المعشق يضفي رونقاً خاصاً على الديكور

الزجاج المعشق من الفنون الحرفية القديمة الذي تظهر روائعه في العديد من المباني والقصور، وهو فن متجدد من حيث التقنية ومن حيث انتشار استعماله في مختلف أنماط الديكور الحديث، وعادة ما يعرف الزجاج المعشق أو الفيتراي بأنه قطع زجاج عادية أو ملون يتصل بعضها ببعض بواسطة خيوط من الرصاص لتؤلف مجتمعة نافذة أو شكلا معيناً يبرز جماله ما أن تتساقط عليه أشعة الشمس الذهبية، لتحول المكان إلى بقعة لونية متمازجة تنبثق منها مفهوم الحياة والتجدد والديناميكية.
فن الزجاج المعشق قائم على عملية صب الألوان الممزوجة بالمواد الكيميائية على سطح الزجاج أو المرايا لتكوين طبقة من الزجاج الملون سمكها لا يزيد على ملليمترين، وتدعم بإضافة مادة مطاطية لاصقة، وتتم هذه العملية وفق معادلة كيميائية معينة، وفي وسط حراري عال نسبياً. ولمزيد من المعلومات حول فن الزجاج المعشق الذي زين به الكثير من واجهات العديد من المنازل والقصور التقت “الاتحاد” المتخصص في فن الزجاج المعشق غسان قسطلي الذي يقول “تعتبر صناعة الزجاج من الحرف العريقة التي ورثتها الأجيال جيلاً بعد جيل”.
مهارات فنية


العدد والادوات المستخدمة في صنع شباك معشق

صناعة الزجاج المعشق من الحرف التي تستمد مادتها من البيئة، وفق قسطلي الذي يبين أنها تعتمد على الزجاج كمادة خام، وعلى الألوان التي يختارها الحرفي، الذي يجب أن يتمتع بمهارات فنية عالية كالمثابرة أمام أفران تعمل في درجات مرتفعة من الحرارة، والتدريب المستمر لإتقان هذه الصنعة، وكذلك فلابد من توافر القدرة الإبداعية والفنية عند الحرفي لاكتساب المزيد من المهارة ومن ثم الإبداع في هذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة الزمن وإنتاج نماذج. ويعود هذا الفن إلى الواجهة في عالم الهندسة والديكور في الوقت الحالي هو فن قديم جداً حيث تعود بداياته إلى القرون الوسطى في أوروبا حيث كان يعمد الفقراء آنذاك إلى جمع بقايا الزجاج من نفايات الأغنياء ويقومون بلصقها وتجميعها الواحدة جنب الأخرى لتشكل ستاراً لنوافذ أكواخهم، ولكن الفكرة سرعان ما استهوت الأغنياء وتطورت على يد حرفيين ماهرين ليزين بها واجهات القصور ونوافذ الكتدرائيات والكنائس. ولم يعرف الرومان الزجاج المعشق رغم اتقانهم لفن صناعة الأواني الزجاجية الملونة في القرون الوسطى والنماذج الأولى منه تعود إلى العصور النصرانية فزين بها نوافذ كاتدرائية أيا صوفيا.
أما العصر الذهبي للزجاج المعشق فيعود إلى القرن الثاني عشر وسرعان ما انتشر وذاع خارج الأقطار الأوروبية ليدخل في أعمال الزخرفة الرائعة في المساجد، وكان هذا الفن له محطات بارزة خلال عصر النهضة وازدهرت في القرن التاسع عشر وصولا إلى بدايات القرن العشرين.
تطور ملحوظ
يؤكد قسطلي “شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً وملحوظاً في العصر الإسلامي في المنطقة العربية لا سيما في بلاد الشام وفي دول المغرب العربي، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي. يشكل الزجاج المعشق فناً من فنون البناء والديكور في التراث الإسلامي، فلفترة زمنية طويلة كان توظيف الزجاج بألوانه في البناء ضرورة لا غنى عنها عند تشييد القصور والأبنية، كعنصر رئيس من عناصر الديكور التي تضفي جمالاً وسحراً على العمارة الإسلامية”.
ويوضح “انتشرت نوافذ الزجاج المعشق بالجص كمظهر من مظاهر العمارة الإسلامية التي جاءت متوافقة مع الظروف المختلفة لذلك المجتمع. ومن الأمثلة المبكرة للنوافذ الجصية المفرغة “نوافذ قصر الحير الغربي” ببادية الشام والجامع الأموي بدمشق وجامع عمرو بن العاص بالفسطاط في مصر وجامع أحمد بن طولون”. وعرفت بعض بلدان العالم الإسلامي أنواعاً متعددة من النوافذ مثل المدورات الرخامية اليمنية “القمريات” التي كانت تتميز برقتها ولا يزيد سمكها عن سنتيمتر ونصف السنتيمتر بحيث تسمح بنفاذ الضوء من خلالها، و”الشماسات” المغربية وهي عبارة عن نوافذ نصف دائرية توجد أعلى الأبواب والنوافذ وتغطى بالخشب والزجاج الملون وتسمح بدخول ضوء الشمس، ومع دخول العثمانيين إلى العديد من البلاد الإسلامية أصبح أسلوب النوافذ الزجاجية المعشقة بالجص هو الأسلوب السائد.
العمارة الإسلامية
استلهم فنانو الغرب، وفق قسطلي، فن النوافذ الزجاجية من العمارة الإسلامية، مع استبدال الجص بقضبان من الرصاص تثبت بها قطع الزجاج، وذلك لملائمة الرصاص للجو البارد الذي يسود أوروبا لكن الفنان الأوروبي قام بترتيب قطع الزجاج بحيث تتناسق الألوان الزاهية لتعبر عن مناظر طبيعية خلابة مختلفة في ذلك عن الطابع الزخرفي الذي تميزت به الأعمال الفنية الإسلامية، وتشكل نوافذ الزجاج المعشق بالرصاص ملمحاً أساسياً ومميزاً في المساجد القديمة والقصور الرائعة. واستخدم العرب الجص للشمسيات والقمريات كخامة أساسية عند تعشيق الزجاج، لعدم وجود عوائق تحول دون انتشارها لجفاف الجو من ناحية واستقرار معظم فصول السنة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الدفء الذي تحدثه الشمس والذي يأتلف معه الجبس كخامة مستخدمة في التعشيق. ولكن تلك الخامات لم تتوافق مع جو أوروبا لتأثرها بالمناخ البارد ذي الرطوبة العالية أغلب فصول العام، فطرح اختلاف المناخ الأوروبي على فنانيهم فكرة استبدال الجص بمعدن سهل التطويع وهو الرصاص (هذه الخامة مع الزجاج الملون جعلت لأوروبا تقنية معروفة تعكس التوافق بين الخامة والمناخ وهي فن الزجاج المؤلف بالرصاص).
الموزاييك من فنون الزجاج المعشق.
المدرسة البيزنطية
يقول قسطلي “يعتبر فن الموازييك أحد فنون الزجاج المعشق والموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة فسيفساء، وهي تشير إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة. وتستخدم تكوينات “الموزاييك” المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، وغالباً ما تُستخدم طريقه “الموزاييك” في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة”.
وبحسبه، برعت المدرسة البيزنطية في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.
الفسيفساء الإسلامية
فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد 14 قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف ، الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر. وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.
الهوية الفنية
يقول قسطلي “استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية. وتبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد على استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية. الزجاج المعشق يطلق عليه في بعض الدول العربي اسم “الفتراج” يقصد به ذلك الزجاج الذي يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلى التركيبة الأساسية للزجاج، ويتم تقطيعه حسب التصميم المطلوب سواءً كان لنافذة أو أي جزء آخر في المبنى، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية (غالباً ما تكون من النحاس) أو الجبس، ثم لحام تلك القطع إلى بعضها البعض. وقد سمي بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية أو القنوات الجصية، وهو معروف في اللغة العربية باسم “العاشق والمعشوق”، فعلى سبيل المثال فالزجاج المعشق بالرصاص يكون فيه العاشق هو الزجاج والمعشوق هو الرصاص. ويتم باستخدام هذه الشرائط تشكيل وزخرفة الزجاج للحصول على التصميم المطلوب.
طرق التصنيع
حول مكانة هذا الفن في الديكور الحديث، يشير القسطلي إلى أن السوق يشهد عودة استعمال الزجاج المعشق في أعمال الهندسة والديكور والسبب هو ما يخلقه من رونق جمالي أنيق الذي ينعكس على المكان إضافة إلى تطور وسائل صناعته بما يوفر الكثير من الجهد ويزيد من إمكانية التلاعب باللون والشكل.
ويضيف “هناك طريقتان لصناعة الزجاج المعشق الطريقة التقليدية القديمة وهي مكلفة وغير عملية كما تتطلب صيانة دائمة حيث يتم فيه توزيع قطع الزجاج داخل فراغات قاعدة من الرصاص بحيث يصعب التحكم بألوان الرسومات أوتنفيذ مساحات كبيرة من دون جسور داعمة وتأمين حماية لكل قطعة زجاج من الجانبين إضافة إلى أن الرصاص لا يوفر عازلا تاما. أما الطريقة الحديثة فيتم الاستغناء عن الشريط النحاسي واستبداله بأنبوب معجون لتحديد الأشكال المطلوبة ومن ثم الرسم على لوح زجاج كامل وليس على مجموعة أجزاء صغيرة.
وعمد مختصون إلى تنفيذ تقنية جديدة بتطويع معدن الرصاص على شريط متماسك وطري مدهون من الجهة الخلفية بمادة ذات تركيبة خاصة تتحول عند تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية إلى مادة صلبة تشكل وحدة متجانسة مع الزجاج بل وكانها قطعة واحدة وهكذا بات بالإمكان تنفيذ مختلف الرسومات على قطعة واحدة من الزجاج يتم تلوينها عبر فيلم يمزج بمادة خاصة ويوضع على قطعة الزجاج ثم يتم تعريضها للأشعة فوق البنفسجية فيثبت اللون على الزجاج بحيث لا يؤثر فيه عوامل الطبيعة.
ويشير قسطلي إلى أن هذه التقنية تضمن تنفيذ مختلف الرسومات الهندسية وتشكيلات الألوان كما تسمح بتركيب الزجاج المعشق على مختلف المعادن أو الأخشاب ومختلف القياسات.
الزجاج المزدوج
حول ما يتمتع به هذا الفن من وظائف، يرى غسان قسطلي أن فن تقنية الزجاج المزدوج المفصول بصفيحة من الهواء هي تقنية معروفة وبالتالي أصبح تأثيرات فصلي الشتاء والصيف محدودة نظرا للعازل الذي يتمتع بها هذا الزجاج، حيث إذا زاد سمك صفيحة الهواء التي تفصل الزجاجين إلى حوالي 12 ملم حصلنا على حرارة منتظمة داخل الغرفة، من ناحية أخرى تكون فعالية الزجاج المستخدم ناجحا في إمكانية خفض الأصوات والضجيج وذلك بتركيب الزجاج على خشب لا يخترقه الهواء. وهناك أنواع من الشريط البلاستيكي يوضع داخل الصفيحة بين الزجاجين سماكته مدروسه بشكل يحدد مدى القوة والأمان بحيث إذا اصطدم أي شيء بالزجاج، فالشريط البلاستيكي يحفظ تشققات الزجاج فلا يجعلها تتساقط، إضافة إلى اللمسات الجمالية التي نحصل عليها من هذا الفن الذي يحقق لنا وظيفة الأمان.
الزجاج المعشق
حول أنواع الزجاج المعشق يقول غسان قسطلي إنه «لا يقتصر على صنف أو نوع واحد فقط، لكن هناك أنواعا متعددة منها فن الفيوزينك هذا الفن يتميز برسومات بارزة على سطحه، ويصنع عن طريق دمج عدة ألوان من الزجاج وصهرها في قوالب خاصة ومعالجتها في الفرن الحراري تحت درجات حرارة عالية.
أما الزجاج المزخرف وهو الساندبلاست وهو ما يسمى بضرب الرمل عن طريق ضخ الهواء بدرجات عالية أما الزجاج المعشق المشطوف (شطف الزجاج هو كسر حواف الزجاج). وهو نوع مميز من الزجاج المعشق الذي يستخدم فيه شطف الزجاج بأنواعه وفقاً للتصميم المطلوب. وأخيراً الزجاج المعشق بالكريستال وهو آخر ما أنتجته المصانع الأوروبية، وهو عبارة عن حبات من الكريستال الأصلي تدخل في الزجاج المعشق بالرصاص».
نصائح لاستخدام أمثل للزجاج المعشق
يشير غسان قسطلي إلى بعض النصائح عند التفكير في إدخال الزجاج المعشق كقطعة ديكورية في ثنايا المنزل، فقبل اختيار المكان الذي سيشغل فيها الزجاج المعشق يجب التأكد من تعرضه لنور الشمس لأطول فترة ممكنه في هذا المكان لذي يفضل أن يستغل عند مطلع الدرج، ويمكن أن تشكل منه فتحة في سطح المنزل على شكل قبة أو منشور، ولا بد من اختيار ألوان وأشكال الزجاج المعشق بما يتلاءم مع طبيعة ونمط المنزل.
ويضيف “النور الطبيعي يعطي جمالية وحياة لألوان الزجاج تختلف حسب ساعات النهار بينما النور الاصطناعي الثابت لا يتغير، وفي حالة انعدام النور الطبيعي نتيجة وقوع الزجاج المعشق في مكان بعيد عن الأنور عندها يمكن أن نضع خلفها إضاءة لتحقيق قدر بسيط من النتيجة المطلوبة”.



الزجاج المعشق


تعريفه :
هوالزجاج الذى يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلي التركيبة الأساسية له ويتم تقطيعه حسب التصميم المطلوب، سواءً أكان لنافذة أو أى جزء آخر فى المبني، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية وغالباً ما تكون من الرصاص مع إمكانية استخدام الزنك والنحاس.

سمى بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية، وهو اشتقاق معروف فى اللغة العربية فى مفهوم كلمتى العاشق والمعشوق. فعلي سبيل المثال، الزجاج المعشق بالرصاص يكون فيه العاشق هو الزجاج والمعشوق هو الرصاص. ويتم باستخدام هذه الشرائط المعدنية تشكيل وزخرفة الزجاج للحصول علي التصميم المطلوب.
وقد عرف الزجاج المعشق كحرفة يدوية قديمة توارثتها الأجيال علي مر التاريخ، بعد أن عرف الإنسان مبكراً صناعة الزجاج عندما تمكن قدماًء المصريين (الفراعنة) من صناعة ما يعرف بالحواف المصرية وذلك خلال الفترة 2750-2625 قبل الميلاد. كانت هذه الحواف تصنع بطريقة لف شريط رفيع من الزجاج المصهور حول كتلة من الطين غير المتماسك لتشكل إطاراً لهذه القطع الطينية. ولقد كان هذا الزجاج من النوع المصمت (غير الشفاف) والنفيس والثمين جداً.
وفى القرن الأول الميلادي، تمكن الرومانيون من استخدام الزجاج فى النوافذ ولكن زجاجهم كان غير منتظم التشكيل ولم يكن شديد الشفافية. لقد برع العرب فى هذه الحرفة، ويعتقد فريق من الاختصاصيين بأن نوافذ الزجاج العربى ظهرت فى النصف الثانى من القرن الثالث عشر الميلادى بينما يري فريق آخر (وهو الأرجح) أن الزجاج العربى ظهر فى القرن العاشر الميلادى خلال الحقبة البيزنطية فى أوروبا. ولقد كان هناك طراز متميز لنوافذ الزجاج العربى وكان يسميه الغرب الموريش نسبة إلي عرب شمال أفريقيا أو المغاربة.


المصدر خولة علي جريدة الاتحاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق