مشروع الزجاج المعشق
عرف الإنسان الزجاج منذ بداية
التاريخ، فقد وجدت أدوات كثيرة مصنوعة من الزجاج الطبيعي في أماكن متفرقة
من العالم، وكان لاكتشاف النار أثر كبير في قيام الصناعات التي تعتمد على
الحرارة مثل الفخار والزجاج.
الزجاج المعشق قمة الإبداع الفني اليدويوقد عرفه قدماء المصريون حيث تشير العديد من البرديات إلى ما يؤكد أن المصريين القدماء هم أول من صنع الزجاج وعرفه، فقد وجدت في مقابرهم أقدم آثار لهذه المادة حيث كانوا يصنعونها قبل الميلاد بحوالي أربعة آلاف عام، وهناك بعض الأعمال من الخرز والتعاويذ الزجاجية مؤرخة بهذه الفترة.
وعثر في مصر كذلك على قضيب من الزجاج يعود إلى عهد الملك "أمنحتب الثالث"، وما زال هذا القضيب الزجاجي محفوظا ًفي متحف برلين، كما يوجد في متحف (المتروبوليتان) للفن في نيويورك كأس خاصة بالملك تحتمس الثالث وهي من الآثار التي تدل على براعة قدماء المصريين في صناعة هذا الفن، وقد وجد في تل العمارنة زجاجاً مجسماً استخدم في أغراض الزينة والمكملات لصناعة الأثاث والتماثيل.
وتعد صناعة الزجاج المعشق أحد أبرز فنون تصنيع الزجاج القديمة التي نراها في العديد من المساجد والكنائس والقصور التاريخية، والتي تشهد في ذات الوقت على دقة وبراعة الصانع المسلم، ويتجلى ذلك الفن البديع فيما تحتويه المساجد والقصور من نقوش على الزجاج في التكوينات الزخرفية الرائعة من العناصر والأشكال النباتية والهندسية الدقيقة.
صناعة الزجاج حرفة قديمة
وتعتبر صناعة الزجاج من الحرف العريقة التي ورثتها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى هذا العصر، وهي من الحرف التي تستمد مادتها من البيئة، حيث تعتمد على مخلفات الزجاج كمادة خام، وعلى الألوان التي يختارها الحرفي.
وقد شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً وملحوظاً في العصر الإسلامي في المنطقة العربية لاسيما في بلاد الشام وفي دول المغرب العربي، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي.
وبقيت هذه المهنة في ازدهار واكتسبت أهمية كبيرة في الفترة الواقعة بين القرن الرابع الهجري وحتى القرن الرابع عشر، ثم أدخلت عليها تقنيات حديثة في صناعة الزجاج كأشكال بديلة عن النفخ التقليدي، لارتباطها ارتباطاً وثيقا مع منتجات الديكور والإكسسوارات.
وكان لطريقة النفخ في الزجاج مكانة مميزة في إنتاج القوارير ومزهريات الزينة، هذه الطريقة التي تعتمد على تعبئة الهواء داخل قوارير وقوالب بعد تسخينها وصهرها في درجات عالية من الحرارة، حيث أن عملية النفخ في كتلة العجين الزجاجي تنتج أشكالاً مختلفة من المنتجات الزجاجية كالأباريق والمزهريات وعلب الحلوى وصناديق الزينة والقوارير، ويحدد الحرفي الشكل والحجم النهائي للقطعة المراد تكوينها، ويختار لاحقاً نوع الزخرفة والنقش على سطحها، ويحتاج الحرفي الذي يعمل في صناعة الزجاج إلى مهارات فنية عالية كالمثابرة أمام أفران تعمل في درجات مرتفعة من الحرارة، والتدريب المستمر لفترات قد تصل إلى 4 سنوات لإتقان هذه الصنعة، وكذلك فلابد من توفر القدرة الإبداعية والفنية عند الحرفي لاكتساب المزيد من المهارة ومن ثم الإبداع في هذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة الزمن والتطور وإنتاج نماذج مختلفة بين الحين و الآخر.
الزجاج الملون جزء أساسي من الديكور
عرفت أنواع مختلفة من الزجاج الملون قديماً، ولا يزال أثر هذا الفن باقياً
في آثار غرناطة حيث "قصر الحمراء" المزين بالثريات والقمريات الزجاجية،
كذلك مسجد قرطبة الذي أقيم في عهد الخليفة عبد الرحمن بن معاوية (عبد
الرحمن الداخل) الذي زين بأكثر من 365 ثريا ومشكاة وقنديل للزيوت.
وحاليا أصبح الزجاج الملون من أكثر المواد عصرية في المباني، والذي كان يعتبر مجرد زخرفة لمدة طويلة من الزمن، وهو يخضع اليوم لخطوات أكثر ابتكاراً، وذلك نتيجة الاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة الموجودة في الزجاج وكذلك استغلال التقنيات الحديثة وتطور الفكر الإبداعي والهندسي.
صناعة الزجاج المعشق في العصر الإسلامي:وحاليا أصبح الزجاج الملون من أكثر المواد عصرية في المباني، والذي كان يعتبر مجرد زخرفة لمدة طويلة من الزمن، وهو يخضع اليوم لخطوات أكثر ابتكاراً، وذلك نتيجة الاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة الموجودة في الزجاج وكذلك استغلال التقنيات الحديثة وتطور الفكر الإبداعي والهندسي.
يشكل الزجاج المعشق فناً من فنون البناء والديكور في التراث الإسلامي، فلفترة زمنية طويلة كان توظيف الزجاج بألوانه في البناء ضرورة لا غنى عنها عند تشييد القصور والأبنية، كعنصر رئيسي من عناصر الديكور التي تضفي جمالاً وسحراً في العمارة الإسلامية، حيث انتشرت نوافذ الزجاج المعشق بالجص كمظهر من مظاهر العمارة الإسلامية التي جاءت متوافقة مع الظروف المختلفة لذلك المجتمع.
ومن الأمثلة المبكّرة للنوافذ الجصية المفرغة "نوافذ قصر الحير الغربي" ببادية الشام والجامع الأموي بدمشق وجامع عمرو بن العاص بالفسطاط في مصر وجامع أحمد بن طولون.
وكان الرأي السائد لدى علماء الفنون والآثار من قبل أن أول ظهور للنوافذ الجصية المعشقة بالزجاج كان في العصر الأيوبي، وذلك في نوافذ قبة ضريح السلطـان الصالح نجم الدين أيوب الملحق بمدرسته بالنحاسين بالقاهرة، ولكن الحفائر الأثرية أثبتت أن الزجاج المعشق بالجص استخدم منذ العصر الأموي، واستـمر في قصور الخلفاء العباسيين، كما استخـدمت في أواخر العصر الفاطمي ألواح من الجص معشق بالزجاج الملوّن بدلاً من الألواح الرخامية والحجرية المفرغة، وانتقل هذا الأسلوب الفني إلى عمارة العصر الأيوبي حيث بلغ أوج ازدهاره في العصر المملوكي، وأصبح من السمات المميزة للعمارة المدنية والدينية في العصر العثماني.
وقد عرفت بعض بلدان العالم الإسلامي أنواعاً متعددة من النوافذ مثل المدورات الرخامية اليمنية (القمريات) التي كانت تتميز برقتها ولا يزيد سمكها عن سنتيمتر ونصف بحيث تسمح بنفاذ الضوء من خلالها، و(الشماسات) المغربية وهي عبارة عن نوافذ نصف دائرية توجد أعلى الأبواب والنوافذ وتغطى بالخشب والزجاج الملون وتسمح بدخول ضوء الشمس، ومع دخول العثمانيين إلى العديد من البلاد الإسلامية أصبح أسلوب النوافذ الزجاجية المعشقة بالجص هو الأسلوب السائد.
ولكن ما هي القمريات والشمسيات؟
تعتبر (القمريات والشمسيات) أحد العناصر البارزة في المباني العربية والإسلامية، والتي تم توظيفها لإيجاد علاقة تجمع بين القيمة الجمالية والنفعية، فمن وظائفها منع الحشرات التي تتسلل من خارج المبنى إلى داخله، وهي بهذا تحقق مبدأ أمني يتعلق بحياة الإنسان، كما أنها ترشد من كمية الضوء الداخل إلى المكان وتمنع الأتربة، وهي تخفف الأحمال على الأعمدة الحاملة للعقود.
وكان ابتكار هذه الشمسيات والقمريات بدافع من الرغبة في تخفيف حدة الضوء في القصور التي شيدها الخلفاء في الشام ثم استعملت في المساجد ذات الصحن المكشوف للغرض نفسه، وانتشر هذا النوع من الشبابيك في العمائر الدينية، وتعرف هذه الشبابيك عادة باسم "القمرية" إذا كانت مستديرة، وباسم "الشمسية" إذا كانت غير مستديرة، وأقدم شباك منها محفوظ في المتحف الإسلامي في القاهرة وأصله من جامع الأمير "قجماس"، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي).
استخدم العرب الجص "الجبس" للشمسيات والقمريات كخامة أساسية عند تعشيق الزجاج، لعدم وجود عوائق تحول دون انتشارها لجفاف الجو من ناحية واستقرار معظم فصول السنة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الدفء الذي تحدثه الشمس والذي يأتلف معه الجبس كخامة مستخدمة في التعشيق .
ولكن تلك الخامات لم تتوافق مع جو أوروبا لتأثرها بالمناخ البارد ذي الرطوبة العالية أغلب فصول العام، فطرح اختلاف المناخ الأوروبي على فنانيهم فكرة استبدال الجص بمعدن طيع سهل هو (الرصاص) أو (بلاط الأسمنت الصلب بعد الجفاف)، وهاتان الخامتان مع الزجاج الملون جعلت لأوروبا تقنيتين معروفتين تعكسان التوافق بين الخامة والمناخ هما "فن الزجاج المؤلف بالرصاص"، و"بلاطات الزجاج مع الأسمنت".
وقد استلهم فنانو الغرب فن النوافذ الزجاجية من العمارة الإسلامية، مع استبدال الجص بشرائح من الرصاص تثبت بها قطع الزجاج، وذلك لملائمة الرصاص للجو البارد الذي يسود أوروبا لكن الفنان الأوروبي قام بترتيب قطع الزجاج بحيث تكون رسوماً آدمية وحيوانية ومناظر دينية (أيقونات) مختلفة في ذلك عن الطابع الزخرفي الذي تميّزت به الأعمال الفنية الإسلامية، وتشكل نوافذ الزجاج المعشق بالرصاص ملمحاً أساسيا ومميزاً في الكنائس والكاتدرائيات المنفذة حسب الطراز الفني القوطي والرومانسكي.
تطور فن النوافذ العربية المطعم بالزجاج المعشق "الشمسيات والقمريات" في القرن العاشر الميلادي، في أوروبا حيث ظهر عندهم طراز منه أسماه الأوروبيون (الموريش) نسبة إلى عرب شمال أفريقيا والمغاربة، وكانت تتم صناعة هذا الطراز بإحدى طريقتين:
الأولى:
عن طريق نحت الرخام أو الحجر وإدخال قطع الزجاج في المكان المنحوت.
الثانية:
عن طريق وضع قطع الزجاج في اللياسة قبل أن تجف، ويتم تقوية وتدعيم هذه اللياسة بوضع قضبان من الحديد داخلها، وبذلك تكون اللياسة المدعمة بالحديد تحيط بقطع الزجاج، ومن أبرز النماذج المعتمدة على هذا الأسلوب (نوافذ الجامع الأزرق) في مدينة استانبول بتركيا، حيث استخدم الزجاج في تصميم نوافذ متميزة برسوم الزهور.
بعد ذلك تطورت صناعة الزجاج المعشق، وأصبح استخدام الرصاص والنحاس كبديل للرخام والحجر واللياسة، لتصبح تصاميمه أكثر جمالاً وأفضل جودة وأقل تكلفة
فن الموزاييك
الموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة (فسيفساء)، وهي تشير
إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية
صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة.
وتستخدم تكوينات "الموزاييك" المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، أو لعمل بانوهات خاصة وغالباً ما تُستخدم طريقه "الموزاييك" في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات وذلك لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة.
مدارس فسيفسائية متعددة:
وقد برعت المدرسة البيزنطية في تعميق فن
(الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل
الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة
الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة
في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية
شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه
التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة
على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا. وتستخدم تكوينات "الموزاييك" المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، أو لعمل بانوهات خاصة وغالباً ما تُستخدم طريقه "الموزاييك" في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات وذلك لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة.
مدارس فسيفسائية متعددة:
الموزاييك الإسلامي:
ولاشك في أن فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد(14) قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر.
وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.
وقد استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية، ووجدوا فنانين شوام تلقوا أساليبهم الفنية على أيدي فنانين من الروم، فاستفادوا من هذا الفن وقاموا بتطويره، وقد اكتشف العلامة الفرنسي (دي لوريه) أجزاء نمطية الشكل كانت مغطاة بالملاط في الجامع الأموي استخدم فيها الفنانون الفسيفساء في رسم منظر لنهر رائع على ضفته الداخلية أشجار ضخمة تطل على منظر طبيعي مليء بالرسوم لعمائر كثيرة بين الأشجار والغابات، ومن هذه العمائر رسم لملعب للخيل، ورسم آخر لقصور ذات طابقين وأعمدة جميلة، ورسم ثالث لفناء مربع الشكل وله سقف صيني الطراز، فضلاً عن عمائر صغيرة تبدو وكأنها مصنوعة بحيث تكون متراصة الواحدة فوق الأخرى، وفوق النهر توجد قنطرة تشبه قنطرة أخرى موجودة فوق نهر بردى في دمشق، مما جعل البعض يظنون أن هذه الرسوم قصد بها رسم مناظر من مدينة دمشق.
إذن فقد تبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد علي استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية.
الزجاج المعشق
الزجاج المعشق – ويطلق عليه في بعض الدول العربي اسم "الفتراج"- يقصد به ذلك الزجاج الذي يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلى التركيبة الأساسية للزجاج، ويتم تقطيعه حسب التصميم المطلوب سواءً كان لنافذة أو أي جزء آخر في المبنى، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية (غالباً ما تكون من النحاس) أو الجبس، ثم لحام تلك القطع إلى بعضها البعض.
وقد
سمي بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية أو القنوات
الجصية، وهو معروف في اللغة العربية باسم "العاشق والمعشوق"، فعلى سبيل
المثال فالزجاج المعشق بالرصاص يكون فيه العاشق هو الزجاج والمعشوق هو
الرصاص. ويتم باستخدام هذه الشرائط تشكيل وزخرفة الزجاج للحصول على التصميم
المطلوب.
ويمكن توظيف الزجاج المعشق في العديد من المباني السكنية والتجارية وكذلك في المساجد، ويمكن وضع الزجاج المعشق في أي جزء في هذه المباني، ويفضل أن يكون معرضاً للشمس لأنه يساعد على كسر حدة أشعة الشمس وإبراز جمال وزهو ألوان الزجاج في مواجهة أشعة الشمس، وخصوصاً عند انعكاس التصميم على الجدران أو الأرضيات، ويمكن أيضاً استخدامه في القواطع الداخلية لأن من مميزات الزجاج المعشق إمكانية حجب الرؤية وإعطاء خصوصية واستقلالية للمكان.
أنواع الزجاج المعشق:ويمكن توظيف الزجاج المعشق في العديد من المباني السكنية والتجارية وكذلك في المساجد، ويمكن وضع الزجاج المعشق في أي جزء في هذه المباني، ويفضل أن يكون معرضاً للشمس لأنه يساعد على كسر حدة أشعة الشمس وإبراز جمال وزهو ألوان الزجاج في مواجهة أشعة الشمس، وخصوصاً عند انعكاس التصميم على الجدران أو الأرضيات، ويمكن أيضاً استخدامه في القواطع الداخلية لأن من مميزات الزجاج المعشق إمكانية حجب الرؤية وإعطاء خصوصية واستقلالية للمكان.
الزجاج المعشق لا يقتصر على صنف أو نوع واحد فقط، لكن هناك أنواع متعددة منه:
- (الفيوزينك): ويتميز برسومات بارزة على سطحه، ويصنع عن طريق دمج عدة ألوان من الزجاج وصبها في قوالب خاصة ومعالجتها في الفرن الحراري تحت درجات حرارة عالية، وهي طريقة أوروبية بحتة مستوحاة من نفخ الزجاج.
- الزجاج المزخرف (السانديلست): أو ما يسمى (ضرب الرمل)، وفيها يتم لصق التصميم المراد على الزجاج، بحيث يكون الورق اللاصق فوق الأجزاء المراد لها أن تحتفظ بشفافية الزجاج ويتم رش باقي الأجزاء بالرمل عن طريق جهاز خاص.
- الزجاج المعشق المشطوف: وهو نوع مميز من الزجاج المعشق الذي يستخدم فيه شطف الزجاج بأنواعه وفقاً للتصميم المطلوب. "شطف الزجاج هو كسر الزجاج".
- الزجاج المعشق بالكريستال: وهو آخر ما أنتجته المصانع الأوروبية، وهو عبارة عن حبات من الكريستال الأصلي تدخل في الزجاج .
يستخدم الزجاج المعشق في تزيين:
- القباب والمناور السماوية: وهي فتحات في السقف تكون إما دائرية الشكل أو مربعة أو مستطيلة أو سداسية الأضلاع أو ثمانية الأضلاع أو أي شكل هندسي آخر، ويمكن تغطية هذه المناور على طريق تصنيع الزجاج المعشق إما بشكل قبة محدبة إلى الخارج أو قبة مقعرة إلى الداخل أو بشكل هرمي أو بشكل مسطح منبسط.
- نوافذ القباب الخرسانية: وهي عبارة عن أشكال هندسية مختلفة وقد تكون منحنية أو مستقيمة الشكل.
- واجهات المدخل في المبنى.
- نوافذ المبنى الرئيسية.
- النوافذ المطلة على الدرج.
- المناور الجانبية لمدخل المبنى.
- نوافذ الأبواب والمداخل.
- القواطع الداخلية ما بين الحجرات.
- اللوحات والشعارات في المحال التجارية أو الشركات.
- استخدامات أخرى: منها الأباجورات والثريات الملونة وساعات الحائط وصناديق الزهور وعلب الهدايا.
هي عملية صب الألوان الممزوجة بالمواد الكيميائية على سطح الزجاج أو
المرايا لتكوين طبقة من الزجاج الملون سمكها لا يزيد عن ميلليمترين، وتدعم
بإضافة مادة مطاطية لاصقة، وتتم هذه العملية وفق معادلة كيميائية معينة،
وفي وسط حراري عالي نسبياً.
تنفيذ الزجاج المعشق
هذه الطريقة تعمل على ثبات اللون وتميز الزجاج المعشق عن طريق تلوين الزجاج أو الرسم على الزجاج، بأن الزجاج المعشق يتم فيه تجميع قطع الزجاج الملون بتكوينات مختلفة، حسب الشكل المطلوب الحصول عليه بألوانه مجتمعة دون تلوين.
ولكن يجب مراعاة عدة أشياء قبل البدء في التنفيذ:تنفيذ الزجاج المعشق
هذه الطريقة تعمل على ثبات اللون وتميز الزجاج المعشق عن طريق تلوين الزجاج أو الرسم على الزجاج، بأن الزجاج المعشق يتم فيه تجميع قطع الزجاج الملون بتكوينات مختلفة، حسب الشكل المطلوب الحصول عليه بألوانه مجتمعة دون تلوين.
- التدريب على قص الزجاج، وذلك لبقايا الزجاج الناتج عن تكسير زجاج بعض النوافذ أو غيره.
- التعرف على الأدوات المستخدمة في قص الزجاج وكيفية عملها وطرق استخدامها "الألماظة- ماكينة الحف- الشرائط النحاسية- ماكينة اللحام".
- القيام بتجهيز بعض التصميمات على لوحات كرتونية ليتم تنفيذها.
4. اختيار مكان يتناسب وحجم التصميمات التي سيتم تنفيذها.
- يجب أن يكون المكان جيد الإضاءة والتهوية مع احتوائه على مصدر كهربائي قريب من مكان العمل.
- ألوان زجاج "أكاسيد"
- شرائط نحاسية" هي عبارة عن أشرطة من النحاس الرقيق المرن، تم طلاء أحد وجهيه بمادة لاصقة حرارية تساهم في تعشيق قطع الزجاج بعضها ببعض".
- ألواح زجاجية شفافة.
- فرن ذو درجة حرارة عالية.
- نموذجان لتصميم واحد ينفس الحجم للشكل المراد تنفيذه.
- لحام من الرصاص أو القصدير.
- آلة تقطيع الزجاج "الألماظة"
- ماكينة حف الزجاج
- يوضع اللون المطلوب مع بقايا الزجاج المستخدم ليصهر معه، مع مراعاة الاحتفاظ بدرجة شفافية الزجاج، بشكل يدل على وجود اللون في التكون الداخلي له.
- يوضع الزجاج في الفرن عالي الحرارة "2100" درجة مئوية، حيث يتم صهر قطع الزجاج مع الألوان لتصبح كتلة واحدة ذات لون ملون ينفذ الإضاءة.
- يتم تقطيع الزجاج إلى الأشكال المطلوب تنفيذها في التصميم بآلة التقطيع المناسبة، وهذه الخطوة تحتاج لمزيد من الشرح؛ فلكي يتم تقطيع الزجاج إلى الأشكال المطلوبة، يجب إحضار أحد النموذجين وتقطيع كل تفصيلة فيه، ثم رسمها على قطعة الزجاج المناسبة لها في اللون، ثم تستخدم آلة تقطيع الزجاج لقص كل رسمة على حدة تم رسمها على قطع الزجاج المختلفة.
- تستخدم ماكينة حف الزجاج لتنعيم أطرافه لتسهيل إمكانية لصقها.
- يتم تغليف كل قطعة زجاج تم قصها عن طريق استخدام الشريط النحاسي كإطار لكل قطعة لإعطائها صلابة وتسهيل عملية اللحام، ثم يتم تعشيق قطع الزجاج- بالاستعانة بالنموذج الكامل الموجود للرسم- مع مراعاة عدم وجود أي فراغات بين قطع الزجاج التي يتم تعشيقها لضمان جودة الشكل النهائي للعمل، ثم يتم لحام القطع مع بعضها البعض بالرصاص أو القصدير.
- يفضل عرض قطع الزجاج المعشق في مكان يسطع فيه الضوء سواء كان طبيعي أو صناعي، لتبدو القطع أجمل.
ملحوظة:
لتنفيذ نفس تقنية الزجاج المعشق في المنزل، يمكن الاستغناء عن خطوة صهر الزجاج مع الألوان، والاستعانة بألواح زجاجية ملونة وجاهزة مختلفة الأحجام، ويتم تقطيعها لتناسب الشكل المراد تنفيذه.
الزجاج المعشق بعجينة الدوكو بدلا من الجص
- برطمان زجاج أبيض شفاف
- قدر من الكحول لمزجه بالألوان التالية: أزرق - أحمر- أخضر - أسود – تيركواز، وتباع بمكتبات الفنون الكبرى
- ورنيش دوكو أبيض - معجون دوكو، ويباع لدى محلات مواد البناء الكبرى.
- قطعة زجاج بمقاس 25 في 50
- فُرش رسم بعدة مقاسات - لاصق سولتيب - إطار مناسب.
- تنظيف قطعة الزجاج بورق جرائد لإزالة أي أتربة أو دهون عالقة بها.
- يرسم التصميم المراد تنفيذه على ورق شفاف بنفس مقاس قطعة الزجاج، ثم يلون بالألوان الخشبية
- يوضع التصميم أسفل قطعة الزجاج ثم يثبت من جميع الجهات بلاصق السوليتيب حتى لا يتحرك من مكانه أثناء العمل.
- مقادير تكوين العجينة المطلوبة "عجينة الجص": يستخدم معجون الدوكو المضاف إليه ورنيش الدوكو الأبيض لعمل عجينة الرسم لإعطاء تأثير خامة الجص، وذلك بمقدار ثلاث ملاعق من معجون الدوكو إلى ملعقة واحدة من لون أبيض الدوكو السائل.
- يتم تلوين مساحات التصميم باستخدام ألوان الزجاج الشفافة، ويفضل عند بدء التلوين بأي لون الانتهاء من نفس اللون في جميع المساحات المخصصة له، ثم يتم التلوين باللون الذي يليه، ثم يترك ليجف تماماً.
- يرسم خطاً ثانياً بمعجون الدوكو البيضاء السابق تجهيزه، بحيث يفصل بين تلك المساحات اللونية، ثم يترك الرسم بالمعجون لمدة 3 أيام على أقل تقدير حتى يجف تماماً، وبهذا يكون قد تم الانتهاء من عمل التصميم والشكل الفني المطلوب بهيئة الزجاج المعشق بالجص.
- يمكن الاحتفاظ بهذه التركيبة لفترة طويلة بشرط الحفاظ عليها، ولذلك يتم وضع قطعة من الكيس النايلون أسفل غطاء البرطمان الزجاجي ثم يغلق الغطاء بإحكام لضمان عدم تسرب الهواء إليه وإتلافه.
- يفضل دائماً استخدام فرشاة الرسم من النوع الجيد حتى لا تتساقط شعيراتها، فتفسد شكل العمل المراد تنفيذه.
- تنظيف فرشاة الرسم بعد الانتهاء من العمل مباشرة، وقبل جفاف الألوان عليها بمادة كحولية مثل التنر.
- الحرص عند الرسم بألوان الزجاج أن يكون الهواء متجدد بالغرفة، لتجنب الاختناق برائحة الألوان.
يمكن استبدال الشريط النحاسي المستخدم في تعشيق المرايا أو الزجاج، بأنبوب التحديد المعروف باسم "الريليف"، والذي يعطي استخدامه نفس تأثير الزجاج المعشق وشكله، ولكن الفارق أنه يتم فيه الرسم على لوح الزجاج كاملاً، وليس مجزأ.
ويتوفر معجون التحديد في أربع ألوان هي: ذهبي، فضي، أسود، رمادي.
أما ألوان الزجاج فتتوافر جميع الألوان بدرجاتها .
- باترون.
- لوح زجاج شفاف
- أنبوبة تحديد
- ألوان زجاج
- فرش
- قطارات
- مشرط.
- ينظف لوح الزجاج بالماء والصابون مع تجنب استعمال منظفات الزجاج لأنها تكون سطح عازل يمنع تماسك
الألوان مع الزجاج.
- يثبت الباترون تحت لوح الزجاج.
- تستخدم أنبوبة التحديد في رسم أجزاء الباترون، ويترك حتى يجف تماما.
- تستعمل ألوان الزجاج في تلوين الأجزاء المختلفة حسب الاختيار، وتترك حتى تجف تماما.
- اجعل دائما سطح الزجاج أفقيا عند تلوينه.
- امسح فوهة الأنبوبة بمنديل ورق لتجنب تراكم المعجون حولها.
- عند الخطأ في خط التحديد انتظر حتى يتم جفاف المعجون وإزالته بالمشرط.
- للحصول على عمل فني رائع يمكن طلب زجاج مصنفر بالحامض أو بالرمل من مخازن الزجاج، وعند تلوين السطح المصنفر فإنه يتحول إلى سطح شفاف.
- استعمل مع ألوان الزجاج الوسيط الذي يجعل الألوان تعطى سطح منتظم الكثافة.
- عند الإمساك بمحدد الرسم على الزجاج يجب الحرص على أن تكون اليد مرتخية، وأن يكون الضغط بنفس القوة على الأنبوب لكي لا يكون التحديد في بعض الأماكن سميك وفي أماكن أخرى رفيع.
أخيراً..
يجدر بنا الإشارة إلى أن تقنية "الزجاج المعشق" هي فقط تلك التي يستخدم فيها زجاج ملون في مكوناته، أو قد يتم فيه تلوين الزجاج بصهره مع الألوان بداخل الفرن، وهو فقط الذي يعتمد على طريقة تعشيق الألواح الزجاجية المختلفة الألوان والأحجام مع بعضها، أما الزجاج الذي تستخدم فيه تقنية الرسم بالألوان فهو "الزجاج الملون".
شركة تنظيف بالمدينة المنورة
ردحذفنحن شركة المنزل لدينا افضل الخدمات فى تنظيف فنحن شركة تنظيف بالمدينة المنورة نقوم بافضل الخدمات فى تنظيف فلل بالمدينة المنورة,تنظيف منازل بالمدينة المنورة,غسيل شقق بالمدينة المنورة ,تنظيف شقق بالمدينة المنورة كما ان افضل شركة تنظيف منازل بالمدينة المنورة خبرة فى تنظيف منازل بالمدينة المنورة و تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة من غسيل كنب ,تنظيف كنب بالمدينة المنورة,غسيل سجاد بالمدينة المنورة
افضل شركة تنظيف منازل بالمدينة المنورة
اتصل على :0500927360
http://elmnzel.com/cleaning-medina
شركة تنظيف بالمدينة المنورة
ردحذفنحن شركة النسر الذهبى افضل شركة تنظيف بالمدينة المنورة نقدم افضل الخدمات فى تنظيف حيث تقدم شركة تنظيف بالمدينة المنورة افضل الخدمات فى تنظيف من تنظيف منازل بالمدينة المنورة,تنظيف شقق بالمدينة المنورة,غسيل شقق بالمدينة المنورة كما اننا شركة تنظيف شقق بالمدينة المنورة لدينا فريق عمل متخصص فى تنظيف شقق بالمدينة المنورة و تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة باستخدام افضل المنظفات فى تنظيف كنب بالمدينة المنورة,تنظيف موكيت بالمدينة المنورة,غسيل كنب
شركة تنظيف شقق بالمدينة المنورة
اتصل على :0540906041
https://nsrzhbi.com/cleaning-company-in-madinah/
افضل شركة تنظيف شقق بمكة
ردحذفاحصل على افضل الاسعار و العروض فى تنظيف فلل و تنظيف شقق مع صقر البشاير شركة تنظيف فلل بمكة من افضل الشركات التى تقوم بخدمة تنظيف فلل بمكة كما انها افضل شركة تنظيف شقق بمكة لديها افضل فريق عمل متخصص فى تنظيف شقق بمكة و تنظيف كنب,تنظيف مجالس ,غسيل سجاد
شركة تنظيف فلل بمكة
اتصل بنا على 0500941566
http://www.elbshayr.com/5/House-clearance
ابحث عن عمل انا بشتغل زجاج معشق برصاص اسلامى قبطى وكريستال خبرة فى التركيبات والصيانه واعيش فى مصر 01223916836
ردحذف