الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

مشروع 2 شراعة باب المدخل



مشروع 2 شراعة باب المدخل
زجاج معشق

نوع العمل
          عدد 2 شراعة ( المخل الرئيسي للفيلا )
المساحة
         25*133 سم
الوصف
         زجاج كرستال ابيض مشطوف * جلوتشب
الحماية
       زجاج  6م
مدة التنفيذ
          عشرة ايام


























الجمعة، 1 أغسطس 2014

مشروع 2 باب معشق


مشروع 2 باب معشق

نوع العمل
          عدد 2 باب ( حمام + مطبخ )
الوصف
         زجاج كرستال ابيض مشطوف * جلوتشب
الحماية
       مراية 4م من الاتجهان
مدة التنفيذ
          عشرة ايام


التصميم + الشباك النهائي





التصميم الموافق علية قبل بداية  التنفيذ









اثناء عملية التعشيق








بعد الانتهاء من العمل وتسليم الابواب


الاثنين، 28 يوليو 2014

"الزجاج المعشق".. إبداع هندسي إسلامي مهدد بالضياع

 

"الزجاج المعشق".. إبداع هندسي إسلامي مهدد بالضياع





"الزجاج المعشق" بالجبس فن إسلامي يحتاج إلى من يتذوقه ليفهمه ويستشعر جماله

تعاني الحرف وفنون العمارة الإسلامية التراثية القديمة في مصر أزمة شديدة ومستمرة منذ سنوات نتج عنها اندثار وانقراض بعضها وانتهاء معلميها وطلابها. هذا الوضع ينطبق على حرفة صناعة الطراز الإسلامي من "الزجاج المعشق".
وصناعة "الزجاج المعشق" (الزجاج الممتزج بالجبس) نشأت أيام الدولة الأموية وظهرت في الأجزاء العليا من المساجد, حيث تتم تصفية الضوء بدرجة من الخشوع الروحاني بما يناسب قداسة المسجد ومناخه.
أشكال هندسية







وفي المسجد اتخذ الزجاج تصميمات زخرفية كأشكال الزهور والنباتات والطيور وحتى الأشكال الهندسية. وقد وجد "الزجاج المعشق" وارتبط بالعمارة الإسلامية في الأندلس في الدولة الأموية، وهذا الطراز موجود حاليا بكثرة في مصر وسوريا والعراق وفلسطين والمغرب العربي.
الجزيرة نت التقت الحاج إبراهيم عبد الخالق وهو متخصص في زخرفة وصناعة الزجاج "المعشق" بالطراز العربي والإفرنجي، وتعلم المهنة على أيدي الرواد بوكالة الغوري, وعمل بها منذ أن كان عمره 17 عاما.
ويقول عبد الخالق "الطراز الإسلامي هو الأقرب لنفسي لأن له بداية ونهاية، ومقاساته هندسية دقيقة تحتاج إلى فنان مثقف ومتعلم ومحترف, خاصة في فن الرسم وعلم الرياضيات".
التقينا أيضا الفنان والحرفي حسين بن الحاج إبراهيم الذي كان يعمل بوكالة الغوري وتركها منذ سنوات, يقول حسين إنه كان يعمل بورشته منذ الطفولة عن حب ورغبة في التعلم, وأتقن حرفة "الزجاج المعشق" بالجبس كفن إسلامي يحتاج إلى من يتذوقه ليفهمه ويستشعر جماله.
البحث عن الموهوبين



 


وفي مركز طلعت حرب الثقافي بحي السيدة نفيسة التقينا مدرب "الزجاج المعشق" محمد الديب الذي أوضح أنه وضع خطة لتدريب  فردا لمدة 9 ساعات أسبوعيا وعبر عدة دورات يختار المتميزين منهم ليصبحوا جزءا من فريق العمل، وهو يحاول أن يكتشف النابغين وينمي مواهبهم.
ويلفت الديب إلى أن "الزجاج المعشق" بالجبس كان يطلق عليه اسم القمريات، وأبدعها الفنان المسلم بعلمه وفكره العميقين، "فهذا الفن يزيد روح الخشوع داخل المسجد، وهذا واضح في كل المساجد القديمة ومنها مسجدا السلطان حسن وأحمد بن طولون".
مدير مركز الحرف التقليدية بمدينة الفسطاط الفنان التشكيلي عبد الحكيم سيد أكد للجزيرة نت اهتمام وزارة الثقافة بـ"الزجاج المعشق" كفن تقليدي، مشيرا إلى أن الصعوبات التي نواجهها نحاول حلها بإيجاد أنماط وظيفية مختلفة وأقسام مختلفة لجميع الحرف التراثية.
رئيس جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة عز الدين نجيب أوضح في حديثه للجزيرة نت أن "الزجاج المعشق" بالجبس ارتبط بالعمارة الإسلامية ونشأ وتطور معها, وأول نماذج له في مسجد قبة الصخرة بفلسطين وفي جامع أحمد بن طولون بالقاهرة.
الفن البيزنطي










أما "الزجاج المعشق" بالمفهوم الغربي فهو منقول عن الفن البيزنطي حيث إنه ممتزج بالرصاص, وهو معتم وليس له لون بعكس "الزجاج المعشق" بالجبس, فلونه أبيض وبأقل إضاءة داخلية يظهر بياضه.
ويؤكد رئيس جمعية أصالة أن الانتشار الأكبر الآن للطراز الإفرنجي والزجاج الممتزج بالرصاص لارتباطه بالفلل، ولكن كليهما (الممتزج بالجبس أو الرصاص) خرج من إطار العمارة الدينية ولم تعد لهما صلة بها مثل الكثير من الحرف التي خرجت من منظومة المعتقدات والقيم.
ويحذر من انقراض نظام توريث الحرفة "لأن الآباء يعيشون معاناة البطالة وضيق فرص الحياة الكريمة بسبب تدهور الاهتمام بحرفهم, ولذا فلن يورثوها لأبنائهم الذين لهم تطلعات جديدة".
ويشدد نجيب على ضرورة تأسيس مجلس أعلى للحرف التراثية في مصر, وإلا ستنقرض الحرف الواحدة تلو الأخرى في عشر سنوات, كما انقرض "الزجاج المعشق" وبسبب الإهمال سينقرض ما تبقى.



فن الزجاج الإسلامي المعشّق





ارتقى الفنان المسلم خلال عصور الحضارة الإسلاميّة الزاهرة بالفنون المعماريّة، وتميّزت أعماله بالإبداع والابتكار والإتقان، ويبدو هذا الوصف جليّاً فيما وصل إلينا من مساجد ودور وقصور، ويتجلّى إبداعه في فن الزجاج المعشق أحد الفنون الإسلاميّة العريقة، الذي انتقل إلى الغرب وازدهر فيه حتى ظنّ الناس أنّه فن غربي خالص.  
يمتاز الزجاج بشكل عام بشفافيّته وقساوته ومقاومته للمواد الكيميائيّة، ولتحسين نوعيّة الزجاج في الأعمال الفنيّة تضاف المواد التالية للزجاج: المواد الملونة، ومسرّعات الانصهار والشفافية مثل أكسيد الرصاص، وأكسيد التيتانيوم، وأكسيد الباريوم. ويمتاز الزجاج المعشق عن الزجاج الملوّن باستخدام زجاج ملوّن ثابت الألوان بدلاً من تلوينه، حيث تدخل أكاسيد المعادن في مادّة الزجاج أثناء صهره، وتعطيه لون الأكسيد.ولتشكيل المادة الفنيّة من المشغولات الزجاجيّة:1 ـ يوضع التصميم المطلوب على الورق.
2 ـ تحدّد أبعاد الشكل المراد تنفيذه.
3 ـ تلوّن قطع الزجاج بمزج الأكسيد بالزجاج المصهور في فرن تبلغ درجة حرارته 2100 درجة مئويّة، حيث يتلون الزجاج باللون الأصفر  أو البني بوجود ايون الحديد الثلاثي ويمكن تحويل اللون الأخضر في الزجاج إلى الأصفر بإضافة ثاني أكسيد المنغنيز، .ويمكن استخدام زجاج ملوّن معد لهذا الغرض.
4 ـ تقصّ قطع الزجاج الملوّن بواسطة (الألماسة) اليدويّة.
5-  تشطف أو تحف أطراف القطع الزجاجيّة بآلة كهربائيّة.
6 ـ تحاط كل قطعة بإطار من النحاس أو الرصاص أو الزنك، وقديماً كان يستخدم الجبس.
7 ـ تجمّع القطع بتكويناتها المختلفة مع إطاراتها على طاولة العمل.
8 ـ يجب عدم ترك أيّة فراغات ينفذ منها الضوء بين القطع.



 9 ـ تلحم الإطارات النحاسيّة بالقصدير بواسطة كاوي لحام كهربائي أو عادي، تستخدم مادة لتنظيف رأس الكاوي، وأخرى لتنظيف مكان اللحام.

 

الزجاج المعشق يعشق النور فينشره بألوان قوس قزح

نتقل من بيوت الفقراء إلى قصور الأغنياء








استخدام الزجاج المعشق يضفي رونقاً خاصاً على الديكور

الزجاج المعشق من الفنون الحرفية القديمة الذي تظهر روائعه في العديد من المباني والقصور، وهو فن متجدد من حيث التقنية ومن حيث انتشار استعماله في مختلف أنماط الديكور الحديث، وعادة ما يعرف الزجاج المعشق أو الفيتراي بأنه قطع زجاج عادية أو ملون يتصل بعضها ببعض بواسطة خيوط من الرصاص لتؤلف مجتمعة نافذة أو شكلا معيناً يبرز جماله ما أن تتساقط عليه أشعة الشمس الذهبية، لتحول المكان إلى بقعة لونية متمازجة تنبثق منها مفهوم الحياة والتجدد والديناميكية.
فن الزجاج المعشق قائم على عملية صب الألوان الممزوجة بالمواد الكيميائية على سطح الزجاج أو المرايا لتكوين طبقة من الزجاج الملون سمكها لا يزيد على ملليمترين، وتدعم بإضافة مادة مطاطية لاصقة، وتتم هذه العملية وفق معادلة كيميائية معينة، وفي وسط حراري عال نسبياً. ولمزيد من المعلومات حول فن الزجاج المعشق الذي زين به الكثير من واجهات العديد من المنازل والقصور التقت “الاتحاد” المتخصص في فن الزجاج المعشق غسان قسطلي الذي يقول “تعتبر صناعة الزجاج من الحرف العريقة التي ورثتها الأجيال جيلاً بعد جيل”.
مهارات فنية


العدد والادوات المستخدمة في صنع شباك معشق

صناعة الزجاج المعشق من الحرف التي تستمد مادتها من البيئة، وفق قسطلي الذي يبين أنها تعتمد على الزجاج كمادة خام، وعلى الألوان التي يختارها الحرفي، الذي يجب أن يتمتع بمهارات فنية عالية كالمثابرة أمام أفران تعمل في درجات مرتفعة من الحرارة، والتدريب المستمر لإتقان هذه الصنعة، وكذلك فلابد من توافر القدرة الإبداعية والفنية عند الحرفي لاكتساب المزيد من المهارة ومن ثم الإبداع في هذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة الزمن وإنتاج نماذج. ويعود هذا الفن إلى الواجهة في عالم الهندسة والديكور في الوقت الحالي هو فن قديم جداً حيث تعود بداياته إلى القرون الوسطى في أوروبا حيث كان يعمد الفقراء آنذاك إلى جمع بقايا الزجاج من نفايات الأغنياء ويقومون بلصقها وتجميعها الواحدة جنب الأخرى لتشكل ستاراً لنوافذ أكواخهم، ولكن الفكرة سرعان ما استهوت الأغنياء وتطورت على يد حرفيين ماهرين ليزين بها واجهات القصور ونوافذ الكتدرائيات والكنائس. ولم يعرف الرومان الزجاج المعشق رغم اتقانهم لفن صناعة الأواني الزجاجية الملونة في القرون الوسطى والنماذج الأولى منه تعود إلى العصور النصرانية فزين بها نوافذ كاتدرائية أيا صوفيا.
أما العصر الذهبي للزجاج المعشق فيعود إلى القرن الثاني عشر وسرعان ما انتشر وذاع خارج الأقطار الأوروبية ليدخل في أعمال الزخرفة الرائعة في المساجد، وكان هذا الفن له محطات بارزة خلال عصر النهضة وازدهرت في القرن التاسع عشر وصولا إلى بدايات القرن العشرين.
تطور ملحوظ
يؤكد قسطلي “شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً وملحوظاً في العصر الإسلامي في المنطقة العربية لا سيما في بلاد الشام وفي دول المغرب العربي، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي. يشكل الزجاج المعشق فناً من فنون البناء والديكور في التراث الإسلامي، فلفترة زمنية طويلة كان توظيف الزجاج بألوانه في البناء ضرورة لا غنى عنها عند تشييد القصور والأبنية، كعنصر رئيس من عناصر الديكور التي تضفي جمالاً وسحراً على العمارة الإسلامية”.
ويوضح “انتشرت نوافذ الزجاج المعشق بالجص كمظهر من مظاهر العمارة الإسلامية التي جاءت متوافقة مع الظروف المختلفة لذلك المجتمع. ومن الأمثلة المبكرة للنوافذ الجصية المفرغة “نوافذ قصر الحير الغربي” ببادية الشام والجامع الأموي بدمشق وجامع عمرو بن العاص بالفسطاط في مصر وجامع أحمد بن طولون”. وعرفت بعض بلدان العالم الإسلامي أنواعاً متعددة من النوافذ مثل المدورات الرخامية اليمنية “القمريات” التي كانت تتميز برقتها ولا يزيد سمكها عن سنتيمتر ونصف السنتيمتر بحيث تسمح بنفاذ الضوء من خلالها، و”الشماسات” المغربية وهي عبارة عن نوافذ نصف دائرية توجد أعلى الأبواب والنوافذ وتغطى بالخشب والزجاج الملون وتسمح بدخول ضوء الشمس، ومع دخول العثمانيين إلى العديد من البلاد الإسلامية أصبح أسلوب النوافذ الزجاجية المعشقة بالجص هو الأسلوب السائد.
العمارة الإسلامية
استلهم فنانو الغرب، وفق قسطلي، فن النوافذ الزجاجية من العمارة الإسلامية، مع استبدال الجص بقضبان من الرصاص تثبت بها قطع الزجاج، وذلك لملائمة الرصاص للجو البارد الذي يسود أوروبا لكن الفنان الأوروبي قام بترتيب قطع الزجاج بحيث تتناسق الألوان الزاهية لتعبر عن مناظر طبيعية خلابة مختلفة في ذلك عن الطابع الزخرفي الذي تميزت به الأعمال الفنية الإسلامية، وتشكل نوافذ الزجاج المعشق بالرصاص ملمحاً أساسياً ومميزاً في المساجد القديمة والقصور الرائعة. واستخدم العرب الجص للشمسيات والقمريات كخامة أساسية عند تعشيق الزجاج، لعدم وجود عوائق تحول دون انتشارها لجفاف الجو من ناحية واستقرار معظم فصول السنة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الدفء الذي تحدثه الشمس والذي يأتلف معه الجبس كخامة مستخدمة في التعشيق. ولكن تلك الخامات لم تتوافق مع جو أوروبا لتأثرها بالمناخ البارد ذي الرطوبة العالية أغلب فصول العام، فطرح اختلاف المناخ الأوروبي على فنانيهم فكرة استبدال الجص بمعدن سهل التطويع وهو الرصاص (هذه الخامة مع الزجاج الملون جعلت لأوروبا تقنية معروفة تعكس التوافق بين الخامة والمناخ وهي فن الزجاج المؤلف بالرصاص).
الموزاييك من فنون الزجاج المعشق.
المدرسة البيزنطية
يقول قسطلي “يعتبر فن الموازييك أحد فنون الزجاج المعشق والموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة فسيفساء، وهي تشير إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة. وتستخدم تكوينات “الموزاييك” المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، وغالباً ما تُستخدم طريقه “الموزاييك” في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة”.
وبحسبه، برعت المدرسة البيزنطية في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.
الفسيفساء الإسلامية
فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد 14 قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف ، الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر. وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.
الهوية الفنية
يقول قسطلي “استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية. وتبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد على استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية. الزجاج المعشق يطلق عليه في بعض الدول العربي اسم “الفتراج” يقصد به ذلك الزجاج الذي يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلى التركيبة الأساسية للزجاج، ويتم تقطيعه حسب التصميم المطلوب سواءً كان لنافذة أو أي جزء آخر في المبنى، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية (غالباً ما تكون من النحاس) أو الجبس، ثم لحام تلك القطع إلى بعضها البعض. وقد سمي بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية أو القنوات الجصية، وهو معروف في اللغة العربية باسم “العاشق والمعشوق”، فعلى سبيل المثال فالزجاج المعشق بالرصاص يكون فيه العاشق هو الزجاج والمعشوق هو الرصاص. ويتم باستخدام هذه الشرائط تشكيل وزخرفة الزجاج للحصول على التصميم المطلوب.
طرق التصنيع
حول مكانة هذا الفن في الديكور الحديث، يشير القسطلي إلى أن السوق يشهد عودة استعمال الزجاج المعشق في أعمال الهندسة والديكور والسبب هو ما يخلقه من رونق جمالي أنيق الذي ينعكس على المكان إضافة إلى تطور وسائل صناعته بما يوفر الكثير من الجهد ويزيد من إمكانية التلاعب باللون والشكل.
ويضيف “هناك طريقتان لصناعة الزجاج المعشق الطريقة التقليدية القديمة وهي مكلفة وغير عملية كما تتطلب صيانة دائمة حيث يتم فيه توزيع قطع الزجاج داخل فراغات قاعدة من الرصاص بحيث يصعب التحكم بألوان الرسومات أوتنفيذ مساحات كبيرة من دون جسور داعمة وتأمين حماية لكل قطعة زجاج من الجانبين إضافة إلى أن الرصاص لا يوفر عازلا تاما. أما الطريقة الحديثة فيتم الاستغناء عن الشريط النحاسي واستبداله بأنبوب معجون لتحديد الأشكال المطلوبة ومن ثم الرسم على لوح زجاج كامل وليس على مجموعة أجزاء صغيرة.
وعمد مختصون إلى تنفيذ تقنية جديدة بتطويع معدن الرصاص على شريط متماسك وطري مدهون من الجهة الخلفية بمادة ذات تركيبة خاصة تتحول عند تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية إلى مادة صلبة تشكل وحدة متجانسة مع الزجاج بل وكانها قطعة واحدة وهكذا بات بالإمكان تنفيذ مختلف الرسومات على قطعة واحدة من الزجاج يتم تلوينها عبر فيلم يمزج بمادة خاصة ويوضع على قطعة الزجاج ثم يتم تعريضها للأشعة فوق البنفسجية فيثبت اللون على الزجاج بحيث لا يؤثر فيه عوامل الطبيعة.
ويشير قسطلي إلى أن هذه التقنية تضمن تنفيذ مختلف الرسومات الهندسية وتشكيلات الألوان كما تسمح بتركيب الزجاج المعشق على مختلف المعادن أو الأخشاب ومختلف القياسات.
الزجاج المزدوج
حول ما يتمتع به هذا الفن من وظائف، يرى غسان قسطلي أن فن تقنية الزجاج المزدوج المفصول بصفيحة من الهواء هي تقنية معروفة وبالتالي أصبح تأثيرات فصلي الشتاء والصيف محدودة نظرا للعازل الذي يتمتع بها هذا الزجاج، حيث إذا زاد سمك صفيحة الهواء التي تفصل الزجاجين إلى حوالي 12 ملم حصلنا على حرارة منتظمة داخل الغرفة، من ناحية أخرى تكون فعالية الزجاج المستخدم ناجحا في إمكانية خفض الأصوات والضجيج وذلك بتركيب الزجاج على خشب لا يخترقه الهواء. وهناك أنواع من الشريط البلاستيكي يوضع داخل الصفيحة بين الزجاجين سماكته مدروسه بشكل يحدد مدى القوة والأمان بحيث إذا اصطدم أي شيء بالزجاج، فالشريط البلاستيكي يحفظ تشققات الزجاج فلا يجعلها تتساقط، إضافة إلى اللمسات الجمالية التي نحصل عليها من هذا الفن الذي يحقق لنا وظيفة الأمان.
الزجاج المعشق
حول أنواع الزجاج المعشق يقول غسان قسطلي إنه «لا يقتصر على صنف أو نوع واحد فقط، لكن هناك أنواعا متعددة منها فن الفيوزينك هذا الفن يتميز برسومات بارزة على سطحه، ويصنع عن طريق دمج عدة ألوان من الزجاج وصهرها في قوالب خاصة ومعالجتها في الفرن الحراري تحت درجات حرارة عالية.
أما الزجاج المزخرف وهو الساندبلاست وهو ما يسمى بضرب الرمل عن طريق ضخ الهواء بدرجات عالية أما الزجاج المعشق المشطوف (شطف الزجاج هو كسر حواف الزجاج). وهو نوع مميز من الزجاج المعشق الذي يستخدم فيه شطف الزجاج بأنواعه وفقاً للتصميم المطلوب. وأخيراً الزجاج المعشق بالكريستال وهو آخر ما أنتجته المصانع الأوروبية، وهو عبارة عن حبات من الكريستال الأصلي تدخل في الزجاج المعشق بالرصاص».
نصائح لاستخدام أمثل للزجاج المعشق
يشير غسان قسطلي إلى بعض النصائح عند التفكير في إدخال الزجاج المعشق كقطعة ديكورية في ثنايا المنزل، فقبل اختيار المكان الذي سيشغل فيها الزجاج المعشق يجب التأكد من تعرضه لنور الشمس لأطول فترة ممكنه في هذا المكان لذي يفضل أن يستغل عند مطلع الدرج، ويمكن أن تشكل منه فتحة في سطح المنزل على شكل قبة أو منشور، ولا بد من اختيار ألوان وأشكال الزجاج المعشق بما يتلاءم مع طبيعة ونمط المنزل.
ويضيف “النور الطبيعي يعطي جمالية وحياة لألوان الزجاج تختلف حسب ساعات النهار بينما النور الاصطناعي الثابت لا يتغير، وفي حالة انعدام النور الطبيعي نتيجة وقوع الزجاج المعشق في مكان بعيد عن الأنور عندها يمكن أن نضع خلفها إضاءة لتحقيق قدر بسيط من النتيجة المطلوبة”.



الزجاج المعشق


تعريفه :
هوالزجاج الذى يلون أثناء تصنيعه بإضافة الأكاسيد المعدنية إلي التركيبة الأساسية له ويتم تقطيعه حسب التصميم المطلوب، سواءً أكان لنافذة أو أى جزء آخر فى المبني، ومن ثم يتم تجميع هذا الزجاج وتشكيله بواسطة شرائط معدنية وغالباً ما تكون من الرصاص مع إمكانية استخدام الزنك والنحاس.

سمى بالمعشق لإدخال الزجاج داخل قنوات الشرائط المعدنية، وهو اشتقاق معروف فى اللغة العربية فى مفهوم كلمتى العاشق والمعشوق. فعلي سبيل المثال، الزجاج المعشق بالرصاص يكون فيه العاشق هو الزجاج والمعشوق هو الرصاص. ويتم باستخدام هذه الشرائط المعدنية تشكيل وزخرفة الزجاج للحصول علي التصميم المطلوب.
وقد عرف الزجاج المعشق كحرفة يدوية قديمة توارثتها الأجيال علي مر التاريخ، بعد أن عرف الإنسان مبكراً صناعة الزجاج عندما تمكن قدماًء المصريين (الفراعنة) من صناعة ما يعرف بالحواف المصرية وذلك خلال الفترة 2750-2625 قبل الميلاد. كانت هذه الحواف تصنع بطريقة لف شريط رفيع من الزجاج المصهور حول كتلة من الطين غير المتماسك لتشكل إطاراً لهذه القطع الطينية. ولقد كان هذا الزجاج من النوع المصمت (غير الشفاف) والنفيس والثمين جداً.
وفى القرن الأول الميلادي، تمكن الرومانيون من استخدام الزجاج فى النوافذ ولكن زجاجهم كان غير منتظم التشكيل ولم يكن شديد الشفافية. لقد برع العرب فى هذه الحرفة، ويعتقد فريق من الاختصاصيين بأن نوافذ الزجاج العربى ظهرت فى النصف الثانى من القرن الثالث عشر الميلادى بينما يري فريق آخر (وهو الأرجح) أن الزجاج العربى ظهر فى القرن العاشر الميلادى خلال الحقبة البيزنطية فى أوروبا. ولقد كان هناك طراز متميز لنوافذ الزجاج العربى وكان يسميه الغرب الموريش نسبة إلي عرب شمال أفريقيا أو المغاربة.


المصدر خولة علي جريدة الاتحاد

الزجاج المعشق يضفي لمحة شرقية على المنزل العصري

الزجاج المعشق يضفي لمحة شرقية على المنزل العصري



     استخدم الزجاج المعشق منذ زمن ليس ببعيد في الهياكل والمعابد، لإضفاء النور داخل الهيكل بألوان متنوعة ومختلفة مع كل فترة من النهار، فالزجاج المعشق فن خلاب، يعتمد على مرور الضوء عبر القطع الزجاجية الملونة، لينشر في الداخل أضواء ملونة حالمة، تمتزج ببعضها وتتغير ألوانها على مدار النهار، لاختلاف زاوية سقوط الشمس عليه، فنور الصباح يختلف عن النور عند الظهر وعنه عند المساء.
    واستخدم العاملون في الزجاج المعشق قضبانا من الرصاص، كوسيط لتعشيق قطع الزجاج ببعضها، وقد استبدل به مؤخرا الشريط النحاسي، مما ساعد الكثير من الهواة على ممارسة هذا الفن الراقي في منازلهم، من دون الحاجة إلى معمل أو مصنع، وما يتطلبه ذلك من تكاليف باهظة.
    وعادة يكون الشريط النحاسي المستخدم في الزجاج المعشق مرنا يطلى أحد وجهيه بمادة لاصقة حرارية تسهم في تعشيق قطع الزجاج ببعضها، كما يمكن تعشيق القطع الصغيرة التي كان يصعب تعشيقها بقضبان الرصاص، وقد أسهمت قلة كثافة النحاس بالنسبة للرصاص في تقليل وزن الأشكال الزجاجية المطلوب تنفيذها، وهذا التعشيق أعطى الأعمال المنفذة صلابة وقوة وحماية أكبر ضد السقوط أو الهبوط تجاه أي اصطدام يحدث.
    وعملية تلوين الزجاج هي عملية صب أو سكب الألوان الممزوجة بالمواد الكيميائية على سطح الزجاج أو المرايا، لتكوين طبقة من الزجاج الملون سمكها لا يزيد على ملليمترين، وتدعم بإضافة مادة مطاطية لاصقة، وتتم هذه العملية وفق معادلة كيميائية وفي وسط حراري عال نسبيا.
    إن التعامل مع الزجاج من الناحية الفنية مجال متسع ومتشعب، فللزجاج شكله المتميز الراقي من حيث الأداء، وهو ما يبعث على الشعور بالراحة والهدوء، لشفافية ألوانه، ودرجاته المتميزة.
    عاد فن الزجاج الملون والمعشق في أيامنا هذه، وبطرق أكثر سهولة في الأداء، والتنفيذ تتمشى مع التطور والسرعة، التي يتميز بها العصر الحديث. فأصبحنا نجد الزجاج الملون والمعشق في كل أركان المنزل، كما أنه ينتشر في الفنادق، وفي أماكن الاسترخاء، ونستطيع تشكيل أعمال فنية رائعة منه، فنجده في النوافذ والشبابيك واللوحات والطاولات والإكسسوارات المنزلية المتعددة.
    وعند الرسم على الزجاج، يجب علينا اتباع التعليمات التالية:
    - اختيار تصميم مناسب يتلاءم مع مقاس قطعة الزجاج المراد الرسم عليها.
    - تنظيف الزجاج من جميع الأتربة والمواد بواسطة أقمشة قطنية مبللة بالماء من دون استعمال أي مسحوق تنظيف، حتى لا يؤثر على الرسم.
    - وضع الرسم تحت الزجاج، وتبدأ عملية الشف على الزجاج بواسطة عصار محدد تتوفر منه عدة ألوان، ويمكن تحديد سمك الخط بقص طرف الأنبوب الخاص بالعصار، ويجب أن تكون حركة اليد منتظمة وخفيفة للحصول على لوحة فنية، وفي حال الخطأ يترك حتى يجف المحدد، وتتم إزالة غير المرغوب بواسطة أداة حادة.
    - عند البدء بالتلوين، يجب استعمال الفرشاة ذات الشعر الناعم والطويل والتلوين من داخل الرسم إلى الخارج أو من أعلى إلى أسفل.
    - عند الانتهاء من التلوين، يوضع الرسم بشكل أفقي وبعيدا عن الغبار حتى يجف تماما، وفي حال حدوث خطأ، يمكن إزالته بقطة قماش مبللة بالتنر.
    - تنظف جميع الأدوات بعد استعمالها، وخصوصا الفرشاة عند الانتقال من لون إلى آخر.
    أما عند الحفر على الزجاج، فخطوات العمل مختلفة عن الرسم، فنقوم بإحضار الأدوات وهي؛ زجاج معتم كي يظهر الحفر واضحا، آلة حفر خاصة بالزجاج، كمامة واقية كي لا نستنشق الزجاج المبرود المتطاير في عملية الحفر، ورقة رسم عليها التصميم، ألوان زيتية، سكين خاصة بالألوان الزيتية.
    ثم نبدأ بإلصاق التصميم المراد حفره تحت الزجاجة المعتمة، بعدها نقوم بوضع الآلة في الكهرباء، ثم نبدأ بعملية الحفر مع مراعاة تحري الدقة المتناهية وثبات اليد وعدم الضغط الزائد كي لا تنكسر الإبرة الموجودة على رأس الآلة، ثم نقوم بالحفر الجيد واستخدام الملامس المتعددة مثل التنقيط أو الخطوط بأنواعها المستقيمة والمتعرجة والمنحنية والمنكسرة.
    ويجب على من يريد الحفر أن يحفر أكثر من مرة على المكان كي يظهر واضحا، ويكون الملمس سميكا ليعطي شكلا متميزا.
    ثم نقوم باختيار عنصر أو عدة عناصر في التصميم المحفور، ونضيف إليه الألوان الزيتية بواسطة السكين، كي تعطينا نوعا من البروز، ولعمل ذلك يجب وضع اللون على العنصر، ثم نقوم بوضع السكين ورفعها بسرعة، مما يعطينا شكلا بارزا، وهكذا على كل العنصر، ويترك فترة من الوقت في مكان فيه تيار هوائي، لتجف الألوان الزيتية، التي تتسم بكثافتها وبطء جفافها، وسهولة استخدامها، حيث إنها لا تحتاج إلى الخلط، وبعد الانتهاء منها نستطيع تزيين بيتنا بها، إما بوضعها في برواز، أو على قاعدة على الطاولة.
    خطوات عمل زهور ملونة من السيراميك
     نحضر المقادير وهي؛ كأس غراء أبيض، كأس ونصف إلى كأسين نشا أبيض.
     نخلط المقادير معا، ونلاحظ أن تكون كثافة الغراء ذات علاقة مباشرة بكمية النشا، فإذا كان كثيفا وجامدا، فنقلل النشا، وعند عجنها تعجن حتى تصبح كالكرة، ولا تلتصق باليد.
     تحفظ العجينة في كيس نايلون محكم، حتى لا يدخل الهواء.
     تترك العجينة لتستريح مدة لا تقل عن أربع ساعات، لإعطاء أفضل النتائج.
     ترق العجينة على سطح مرشوش بالنشا أو البودرة.
     تقطع العجينة بالقطع  الخاصة لكل وردة.
     تنقل في مكان آخر مرشوش بالبودرة، وتترك لمدة ربع ساعة.
     بعد جفافها بعض الشيء تكبس بالمكابس الخاصة، لكل وردة أو ورقة أو تكوى بالكرات الخاصة بكي الزهور والكبس، فنضع القطعة على المكبس على خط المنتصف، ثم نضع الغطاء ونضغط براحة اليد، ولا حاجة إلى تسخين.
     نبدأ بتركيب الأسلاك على ظهر الورقة وعلى البتلات.
     تشكل البذور وحبوب اللقاح، حسب نوع كل زهرة والشكل الذي نريده.
     تركب الزهرة بتجميع البتلات حول الزهور بطريقة مشدودة لا تسمح بتحركها.
     بعد التركيب، تلون الزهرة باللون المناسب ويراعى تدرج الألوان.
     تدهن الزهرة والأوراق بالورنيش.
     تُنسق الزهور على شكل غصون وعروق، لتكون باقة من الزهور.
     تترك الزهرة لتجف بطريقة حرة، بحيث تعلق في مكان ما، لتكون حرة وتجف كما يجب.
     يستعمل للصق الأسلاك على الأوراق أو البتلات الغراء الأبيض.
     إذا أردنا أن يكون السيراميك ليّناً لمدة طويلة، يدهن بالورنيش بعد ساعة من الصبغ، ويجب كذلك أن يكون سمك العجينة رقيقا حتى نحصل على ليونة أكثر.
     من الممكن استعادة ليونة العجينة المتبقية من بعض الأعمال، بإضافة قليل من الغراء.
     بعد جفاف العجينة وأخذها الشكل المطلوب، من الممكن تعديل بعض الأخطاء باستخدام الحرارة مثل مقدمة مسدس الصمغ.
     باقي العجينة يمكن حفظه في كيس بلاستيكي حتى إعادة استخدامه.

    ماذا تعرف عن صناعة الزُجاج المُعشق ؟

    الزجاج المعشق / صناعة الزجاج حرفة قديمة
    الرجوع إلى: الزجاج المعشق

    وتعتبر صناعة الزجاج من الحرف العريقة التي ورثتها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى هذا العصر، وهي من الحرف التي تستمد مادتها من البيئة، حيث تعتمد على مخلفات الزجاج كمادة خام، وعلى الألوان التي يختارها الحرفي.

    وقد شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً وملحوظاً في العصر الإسلامي في المنطقة العربية لاسيما في بلاد الشام وفي دول المغرب العربي، وبرزت الزخرفة الإسلامية على سطح المرايا والقوارير بألوانها المطلية بالذهب وبالنقوش المتداخلة وخطوط الرسوم الهندسية التي تميز بها الفن الإسلامي.

    وبقيت هذه المهنة في ازدهار واكتسبت أهمية كبيرة في الفترة الواقعة بين القرن الرابع الهجري وحتى القرن الرابع عشر، ثم أدخلت عليها تقنيات حديثة في صناعة الزجاج كأشكال بديلة عن النفخ التقليدي، لارتباطها ارتباطاً وثيقا مع منتجات الديكور والإكسسوارات.

    وكان لطريقة النفخ في الزجاج مكانة مميزة في إنتاج القوارير ومزهريات الزينة، هذه الطريقة التي تعتمد على تعبئة الهواء داخل قوارير وقوالب بعد تسخينها وصهرها في درجات عالية من الحرارة، حيث أن عملية النفخ في كتلة العجين الزجاجي تنتج أشكالاً مختلفة من المنتجات الزجاجية كالأباريق والمزهريات وعلب الحلوى وصناديق الزينة والقوارير، ويحدد الحرفي الشكل والحجم النهائي للقطعة المراد تكوينها، ويختار لاحقاً نوع الزخرفة والنقش على سطحها، ويحتاج الحرفي الذي يعمل في صناعة الزجاج إلى مهارات فنية عالية كالمثابرة أمام أفران تعمل في درجات مرتفعة من الحرارة، والتدريب المستمر لفترات قد تصل إلى 4 سنوات لإتقان هذه الصنعة، وكذلك فلابد من توفر القدرة الإبداعية والفنية عند الحرفي لاكتساب المزيد من المهارة ومن ثم الإبداع في هذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة الزمن والتطور وإنتاج نماذج مختلفة بين الحين و الآخر.

    الزجاج الملون:


    الزجاج الملون جزء أساسي من الديكور
    عرفت أنواع مختلفة من الزجاج الملون قديماً، ولا يزال أثر هذا الفن باقياً في آثار غرناطة حيث "قصر الحمراء" المزين بالثريات والقمريات الزجاجية، كذلك مسجد قرطبة الذي أقيم في عهد الخليفة عبد الرحمن بن معاوية (عبد الرحمن الداخل) الذي زين بأكثر من 365 ثريا ومشكاة وقنديل للزيوت.

    وحاليا أصبح الزجاج الملون من أكثر المواد عصرية في المباني، والذي كان يعتبر مجرد زخرفة لمدة طويلة من الزمن، وهو يخضع اليوم لخطوات أكثر ابتكاراً، وذلك نتيجة الاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة الموجودة في الزجاج وكذلك استغلال التقنيات الحديثة وتطور الفكر الإبداعي والهندسي.

    صناعة الزجاج المعشق في العصر الإسلامي:
    يشكل الزجاج المعشق فناً من فنون البناء والديكور في التراث الإسلامي، فلفترة زمنية طويلة كان توظيف الزجاج بألوانه في البناء ضرورة لا غنى عنها عند تشييد القصور والأبنية، كعنصر رئيسي من عناصر الديكور التي تضفي جمالاً وسحراً في العمارة الإسلامية، حيث انتشرت نوافذ الزجاج المعشق بالجص كمظهر من مظاهر العمارة الإسلامية التي جاءت متوافقة مع الظروف المختلفة لذلك المجتمع.

    ومن الأمثلة المبكّرة للنوافذ الجصية المفرغة "نوافذ قصر الحير الغربي" ببادية الشام والجامع الأموي بدمشق وجامع عمرو بن العاص بالفسطاط في مصر وجامع أحمد بن طولون.

    وكان الرأي السائد لدى علماء الفنون والآثار من قبل أن أول ظهور للنوافذ الجصية المعشقة بالزجاج كان في العصر الأيوبي، وذلك في نوافذ قبة ضريح السلطـان الصالح نجم الدين أيوب الملحق بمدرسته بالنحاسين بالقاهرة، ولكن الحفائر الأثرية أثبتت أن الزجاج المعشق بالجص استخدم منذ العصر الأموي، واستـمر في قصور الخلفاء العباسيين، كما استخـدمت في أواخر العصر الفاطمي ألواح من الجص معشق بالزجاج الملوّن بدلاً من الألواح الرخامية والحجرية المفرغة، وانتقل هذا الأسلوب الفني إلى عمارة العصر الأيوبي حيث بلغ أوج ازدهاره في العصر المملوكي، وأصبح من السمات المميزة للعمارة المدنية والدينية في العصر العثماني.

    وقد عرفت بعض بلدان العالم الإسلامي أنواعاً متعددة من النوافذ مثل المدورات الرخامية اليمنية (القمريات) التي كانت تتميز برقتها ولا يزيد سمكها عن سنتيمتر ونصف بحيث تسمح بنفاذ الضوء من خلالها، و(الشماسات) المغربية وهي عبارة عن نوافذ نصف دائرية توجد أعلى الأبواب والنوافذ وتغطى بالخشب والزجاج الملون وتسمح بدخول ضوء الشمس، ومع دخول العثمانيين إلى العديد من البلاد الإسلامية أصبح أسلوب النوافذ الزجاجية المعشقة بالجص هو الأسلوب السائد.

    ولكن ما هي القمريات والشمسيات؟
    تعتبر (القمريات والشمسيات) أحد العناصر البارزة في المباني العربية والإسلامية، والتي تم توظيفها لإيجاد علاقة تجمع بين القيمة الجمالية والنفعية، فمن وظائفها منع الحشرات التي تتسلل من خارج المبنى إلى داخله، وهي بهذا تحقق مبدأ أمني يتعلق بحياة الإنسان، كما أنها ترشد من كمية الضوء الداخل إلى المكان وتمنع الأتربة، وهي تخفف الأحمال على الأعمدة الحاملة للعقود.

    وكان ابتكار هذه الشمسيات والقمريات بدافع من الرغبة في تخفيف حدة الضوء في القصور التي شيدها الخلفاء في الشام ثم استعملت في المساجد ذات الصحن المكشوف للغرض نفسه، وانتشر هذا النوع من الشبابيك في العمائر الدينية، وتعرف هذه الشبابيك عادة باسم "القمرية" إذا كانت مستديرة، وباسم "الشمسية" إذا كانت غير مستديرة، وأقدم شباك منها محفوظ في المتحف الإسلامي في القاهرة وأصله من جامع الأمير "قجماس"، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي).

    التحول من التعشيق بالجص إلى التعشيق بالرصاص:
    استخدم العرب الجص "الجبس" للشمسيات والقمريات كخامة أساسية عند تعشيق الزجاج، لعدم وجود عوائق تحول دون انتشارها لجفاف الجو من ناحية واستقرار معظم فصول السنة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الدفء الذي تحدثه الشمس والذي يأتلف معه الجبس كخامة مستخدمة في التعشيق .

    ولكن تلك الخامات لم تتوافق مع جو أوروبا لتأثرها بالمناخ البارد ذي الرطوبة العالية أغلب فصول العام، فطرح اختلاف المناخ الأوروبي على فنانيهم فكرة استبدال الجص بمعدن طيع سهل هو (الرصاص) أو (بلاط الأسمنت الصلب بعد الجفاف)، وهاتان الخامتان مع الزجاج الملون جعلت لأوروبا تقنيتين معروفتين تعكسان التوافق بين الخامة والمناخ هما "فن الزجاج المؤلف بالرصاص"، و"بلاطات الزجاج مع الأسمنت".

    وقد استلهم فنانو الغرب فن النوافذ الزجاجية من العمارة الإسلامية، مع استبدال الجص بشرائح من الرصاص تثبت بها قطع الزجاج، وذلك لملائمة الرصاص للجو البارد الذي يسود أوروبا لكن الفنان الأوروبي قام بترتيب قطع الزجاج بحيث تكون رسوماً آدمية وحيوانية ومناظر دينية (أيقونات) مختلفة في ذلك عن الطابع الزخرفي الذي تميّزت به الأعمال الفنية الإسلامية، وتشكل نوافذ الزجاج المعشق بالرصاص ملمحاً أساسيا ومميزاً في الكنائس والكاتدرائيات المنفذة حسب الطراز الفني القوطي والرومانسكي.

    تطور صناعة الزجاج المعشق في أوروبا:
    تطور فن النوافذ العربية المطعم بالزجاج المعشق "الشمسيات والقمريات" في القرن العاشر الميلادي، في أوروبا حيث ظهر عندهم طراز منه أسماه الأوروبيون (الموريش) نسبة إلى عرب شمال أفريقيا والمغاربة، وكانت تتم صناعة هذا الطراز بإحدى طريقتين:
    الأولى:
    عن طريق نحت الرخام أو الحجر وإدخال قطع الزجاج في المكان المنحوت.
    الثانية:
    عن طريق وضع قطع الزجاج في اللياسة قبل أن تجف، ويتم تقوية وتدعيم هذه اللياسة بوضع قضبان من الحديد داخلها، وبذلك تكون اللياسة المدعمة بالحديد تحيط بقطع الزجاج، ومن أبرز النماذج المعتمدة على هذا الأسلوب (نوافذ الجامع الأزرق) في مدينة استانبول بتركيا، حيث استخدم الزجاج في تصميم نوافذ متميزة برسوم الزهور.

    بعد ذلك تطورت صناعة الزجاج المعشق، وأصبح استخدام الرصاص والنحاس كبديل للرخام والحجر واللياسة، لتصبح تصاميمه أكثر جمالاً وأفضل جودة وأقل تكلفة

    الموازييك أحد فنون الزجاج المعشق:


    فن الموزاييك
    الموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة (فسيفساء)، وهي تشير إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة.

    وتستخدم تكوينات "الموزاييك" المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، أو لعمل بانوهات خاصة وغالباً ما تُستخدم طريقه "الموزاييك" في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات وذلك لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة.

    مدارس فسيفسائية متعددة:


    وقد برعت المدرسة البيزنطية في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.

    الموزاييك الإسلامي:
    ولاشك في أن فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد(14) قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر.

    وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.

    وقد استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية، ووجدوا فنانين شوام تلقوا أساليبهم الفنية على أيدي فنانين من الروم، فاستفادوا من هذا الفن وقاموا بتطويره، وقد اكتشف العلامة الفرنسي (دي لوريه) أجزاء نمطية الشكل كانت مغطاة بالملاط في الجامع الأموي استخدم فيها الفنانون الفسيفساء في رسم منظر لنهر رائع على ضفته الداخلية أشجار ضخمة تطل على منظر طبيعي مليء بالرسوم لعمائر كثيرة بين الأشجار والغابات، ومن هذه العمائر رسم لملعب للخيل، ورسم آخر لقصور ذات طابقين وأعمدة جميلة، ورسم ثالث لفناء مربع الشكل وله سقف صيني الطراز، فضلاً عن عمائر صغيرة تبدو وكأنها مصنوعة بحيث تكون متراصة الواحدة فوق الأخرى، وفوق النهر توجد قنطرة تشبه قنطرة أخرى موجودة فوق نهر بردى في دمشق، مما جعل البعض يظنون أن هذه الرسوم قصد بها رسم مناظر من مدينة دمشق.

    إذن فقد تبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد علي استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية.